لشاعر علي حسين الفيفي
هذا السحاب مضلل لجبالها............. كالعاشق المضني بسحر جمالها
ولربما حجب النجوم لأنه ............ قد غار من لمعانها وجلالها
والبدر يشرق في البهاء جماله ........ ويكاد يدنو سائلاً عن حالها
ويكاد حين يمر من أجوائها .......... يشدو بسحر جمالها وكمالها
ويرى الجبال الألب في عليائها ..... قمما تهاب النفس من أهوالها
لو شاهدت فيفاء غضت طرفها.......... وتغزلت بجبالها وتلالها
أمنارة الدنيا وجنتها التي ......... تزهو بخضرتها وفيء ظلالها
أني نظرت رأيت أجمل منظر ... في شرقها في غربها وشمالها
أخذت من الصحراعليل نسيمها ........ ومن الجبال الشم حسن جمالها
تهتز نفسك عند رؤية غيدها .......... وتظل مهما عشت في أغلالها
من كل حسنا كالهلال جبينها .... بيضاء لن تستطيع وصف كمالها
ترمي القلوب بنظرة وكأنها......... ترمي السهام وذاك سر دلالها
وتحس في حلو الكلام ولينه....... ميلا إليك وماخطرت ببالها
وتخال أن اللؤلؤ المكنون في.... أسنانها والدر في أقوالها
وإذا شغفت بحبها فانظر إلي ...... شوك القتاد يحول دون وصالها
يامنزل الأحباب حبك لم يزل..........في النفس ليس يزول قبل زوالها
ذكري الطفولة والشباب ولوعة ......جياشة لترابها لظلالها
للشيح للأزهار للكاد الذي........تزهو به فيفاء علي أمثالها
لخمائل فواحة أزهارها .........لجداول منسابة بزلالها
لمرابع الخلان في وديانها.............لملاعب الفتيان فوق رمالها
لحدائق غناء بين شعابها..............للورد يشرق فوق كل تلالها