فيفاء أو جارة القمر
جبال شامخه تتوسط سلسلة جبال السروات تقع في الجنوب الغربي من المملكه العربيه السعوديه وتبعد عن منطقة جازان 125 كيلومتر وتقدر مساحتها حوالي 250 كيلومتر مربع وارتفاعها حوالي 7000 آلاف قدم
وهي قديمه قدم الزمان وقد ورد ذكرها في معجم البلدان لياقوت الحموي في مادة الصماد عندما انشد أبياتا لأبي عمرو الشيباني يقول فيها:والله لو كنتم بأعلى تلعة من روس فيفاء او روؤس صماد
لسمعتم من ثم قرع سيوفنا ضربا بكل مهند جماد0
ولم يعرف عن فيفاءخضوعها لدوله او حكم واهلها هم من سكنها من عهد قحطان إلى يومنا هذا
وقد استطاع الإمام الادريسي ضمها وبعد ذلك ضمها للدوله السعوديه
ومناخها معتدل صيفا بارد شتاء وامطارها موسميه
وتتكون من عدة قبائل تتوزع على اجزاء الجبل وعددها 18 قبيله
وتمتاز جبال فيفاء بطبيعتها الساحره وجبالها الشاهقه التي تعانق السحب
تكسوها الخضره وتغطيها أشجار متنوعه تغطي مدرجاتها هوائها عليل
وجمالها فريد من زارها شعر بالفرق بينها وبين المدن ومدنيتها
فأين دوي المصانع والآلات من خرير الماء وزغزقة العصافير
وأين الهواءالمشبع بدخان المصانع من الهواء العليل
وأين وحل المصانع من أرض تكسوها الخضره وتعانقها الغيوم
ولا عجب أن نرى من الشعراء من يتغزل بجمالها
يقول احد الشعراء :
هذا السحاب مجلل لجبالها كالعاشق المضني بسحر جمالها
ولربما حجب النجوم لأنه قد غار من لمعانها وجلالها
والبدر يشرق في بهاء جماله
ويكاد يدنو سائلا عن حالها
ويكاد حين يمر من أجوائها
يشدو بحسن جمالها وكمالها
ويرى جبال الألب في عليائها
قمما تهاب النفس اهوائها
لو شاهدت فيفاء غضت طرفها
وتغزلت بجمالها وتلالها
إني نظرت رأيت أجمل منظرا
في غربها في شرقها وشمالها
تهتز نفسك عند رؤية وجهها
وتظل مهمها عشت في اغلالها