بقلم يوسف الزهراني ...(أعجبني هذا المقال فأتمني أن يعجبكم)
أن تطلب الشهرة ..
أن تستهويك النجومية ..
أن تبحث عن الجماهيرية ..
أن تلهث خلف الأضواء ..
أن ..
أن ..
أن ..
كل ذاك وأكثر من حقك ..
لكن أن تكتسبها أو أحدها على حساب دينك ..
وطنك ..
مجتمعك ..
غيرتك ..
كرامتك ..
عاداتك ..
تقاليدك ..
فذاك ما ليس من حقك ..
ولا من حقي ..
ولا من حق أي منا ..
وبعيدا عن شعاراتهم ..
والألوان التي باتت تتشكـّـل في قزحيات أعينهم ..
وعلى جباههم ..
والإنتماءات التي قفزوا بها على دينهم ..
ومن ثـمّ وطنهم ..!
أقول : بعيدا عن كل هذه وتلك وجدتني مشمئزا بل وأتميـّز غيضا وأنا أقرأ تلك الآخبار القادمة من وكالات الأنباء العالمية وهي تؤكد مشاركة لاعب الهلال السابق ( سامي الجابر ) ..
سفير النوايا الحسنة كما يقول هو لا أنا ..
في إحدى المباريات الخيرية كما يرى هو لا أنا ..
لمحاربة الفقر كما يدّعي هو لا أنا ..
مع نجمة المنتخب البرازيلي اللاعبة ( ماريتا ) كما يحب هو لا أنا ..
بجانب ( حكمة ) مساعدة مغاربية كما يشجع هو لا أنا ..
في حادثة فريدة يشارك فيها لاعب ( يقول إنه سعودي ) مع لاعبة ..!
كون مثل هذا الفعل لايصدر عن سعودي أبدا ..
وليس بغريب عليه فعل ذلك وهو من قال ذات كتابة :
( تتردد على مسامعي مقولة " والشعراء يقولون ما لا يفعلون " والحقيقة إنني لم اختبر هذه
" المقولة " أبدا ولكن تجربتي مع شاعر مبدع ومتجدد جعلتني " أشك " بهذه " المقولة " التي قد تكون " كتبت بعكس معناها " فما لمسته من تعاملي معه هو أن الشعراء أمثال الأمير عبدالرحمن بن مساعد " يفعلون ما لا يقولون " ) ..!
وجدتني كذاك من هول الصدمة التي لم تبق ولم تذر مكانا يلمّ شتات غضبي ..
إستحلبت هنا موقف الفنان الشيخ محمد عبده ــ والمشيخة هنا خلعتها عليه بعد فـتـواه الأخيرة بجواز معالجة المرضى النفسيين بالموسيقى على إعتبار أن العلاج بالوسائل الدينية إنما يقود إلى التشدّد ,, وقبلها نسبته النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السعودية ــ
وذلك قبيل صعودة خشبة المسرح الكبير بدارالأوبرا المصرية لاحياء حفل موسيقي ضمن مهرجان الموسيقى العربية عندما رفض قبول منصب سفير النوايا الحسنة مبررا موقفه ذاك برفضه أيّة شروط مسبقة حيث إن شرط تلك السفارة ينص على غوث اللاجئين في العالم كله
با ستثناء فلسطين وهو ماكان سببا في رفضه المنصب كون الشعب الفلسطيني أكثرشعوب العالم معاناة ..!
مرورا بالفنان دريد لحام وإعتذاره عن حمل لقب سفير النوايا الحسنة بسبب موقفه المؤيد للانتفاضة عندما أمسك بحجر في يده وقذفه على دبابة إسرائيلية وروّجت إسرائيل حينها للحدث على أنه معاداة للسامية ..!
ومعرّجا على الفنان حسين فهمي ( وهو العلماني حتى النخاع ) وفسخ عقده مع الأمم المتحدة التي كان يعمل من خلالها سفيرا للنوايا الحسنة بسبب الموقف المتخاذل لها تجاه ما يجري من جرائم وحشية في لبنان والتي أثبتت أنه لم يعد هناك أية نوايا حسنة ..!
وليس إنتهاء بموقفي اللاعبين السعودي فؤاد أنور والإماراتي إسماعيل مطر ورفضهما المشاركة في تلك المباراة عندما علما بأمر( ماريتا ) ..!
كل تلك الصور تراءت في مخيلتي وكأنني أمام طبيب يعالج مريضه من إدمان السجائربحقنه بمصل الكحول ..
كـفتوى الفنان الشيخ محمد عبده تماما ..!
عندها صرخت متذمرا :
بل سفير النوايا السيئة
بل سفير النوايا السيئة
( سامي الجابر) سفير النوايا السيئة ,,