جهاز التلفاز أصبح قاسما مشتركا لدى جميع الأسر .. والطفل-أحد أعضاء هذه الأسر - أصبح بالضرورة واقعا تحت تأثير هذا الجهاز ومن هنا فإنه ليس كل مايعرض بالتلفزيون يمكن اعتباره مناسبا للطفل ..
فالطفل له خيال واسع وهو ميال إلي التأثير والتقليد,لذلك فإن مشاهدة الطفل للروايات والمسلسلات التي تمتليء بالكوارث والفواجع يمكن أن يترك أثره المباشر علي الطفل في صورة كوابيس وأحلام مزعجة ..
لذالك يجب ان تتحدد البرامج التي يسمح للطفل بمشاهدتها وهي في معظمها برامج الأطفال والبرامج الثقافية والتعليمية فهي قادرة علي توسيع مداركه وتنمية ثقافته..
في نفس الوقت يجب منع الطفل من مشاهدة البرامج المليئة بالفواجع والمآسي وإذا صادف وشاهد الطفل مثل هذة البرامج فيجب فيجب التعليق امامه ببعض التعليقات المضحكه حتي يفهم ان مايراه ليس إلا خيالا لا حقيقة له ..
ونفس الوقت ينطبق هذا علي الافلام التي تجلب إلي البيت يجب أن يتحرى الدقه في أختيارها أو يشاهدها أفراد الأسره في وقت نوم الصغير أولعبه أو مذاكرته..
وأخيرا يجب أن ننوه إلي خطأ بعض الأمهات عندما يفضلن فتح التلفاز كوسيلة لإلهاء الطفل عنهن ،، إن هذه الوسيلة تقتل في الطفل نشاطه وحركته ويتحول إلي طفل خامل .. إن الواجب يحتم عرض برامج التلفزيون المناسبه لعمر الطفل وفي أوقات فراغه فلا يترك له الحبل علي الغارب لأن جهاز التلفاز قد يخلف أثار سلبية علي نفسية الطفل وشخصيته..